وتيسير موجدها يؤكده قوله (إِنَّ اللهَ يُدافِعُ) خيانة النفس وهواها (عَنِ الَّذِينَ
آمَنُوا أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) فيه أن قتال النفس يجب أن يكون بإذن من الله تعالى وهو
أن يكون على وفق الشرع وفي أوان التكليف وعلى حسب ظلم النفس على القلب وإخراجها
إياه من ديار الطمأنينة (وَلَوْ لا دَفْعُ
اللهِ) النفوس بالقلوب لضيعت صوامع أركان الشريعة ، وبيع آداب
الطريقة ، وصلوات مقامات الحقيقة ، ومساجد القلوب التي (يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً) لاتساعها بإشراق نور الله عليها (إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ) البشرية (أَقامُوا) صلاة المواصلة وأتوا زكاة الأحوال وهي إيثار ربع عشر
الأوقات على مصالح الخلق ، وأمروا بحفظ الحواس عن مخالفات الأمر وبمراعاة الأنفاس
مع الله ، ونهوا عن مناكير الرياء والإعجاب وإلى الله عاقبة الأمور.